لقد كان لقصة الاكتشافات الأثرية التي بدأت في الإمارات في منتصف الخمسينات مع اكتشاف مقابرأم النار ، واستمرت لعدة سنوات أثر واضح في كشف العمق التاريخي لدولة الإمارات، فقد أظهر التنقيب عن وجود آلاف القطع الأثرية القديمة التي أبرزت حضارة الإمارات القديمة بكافة جوانب الحياة فيها، كما بينت أحدث المكتشفات الأثرية أن حضارة الإمارات وتراثها امتد ودون انقطاع لأكثر من ستة ألاف سنة.
الإمارات قديمًا
لم يتم العثور على آثار في الإمارات تدل على هذا العصر، غير أن ما تم العثور عليه وبكثرة في منطقة شبه الجزيرة العربية التي تشكل الإمارات القسم الشرقي الشمالي منها، يؤكد وجود حياة طبيعية فيها؛ خاصة وأن السكان كانوا يفضلون السكن قرب الشواطئ، فلا ريب أن الإنسان في ذلك العصر قد عاش في دولة الإمارات، ويعتقد أن آثار ذلك العهد قد طمرت في البحر أو تحت الكثبان الرملية. [1]
حضارة أم النار
هذه الحضارة هي جزء من العصر البرونزي، وتمتد من عام 3000 ق.م إلى عام 2500 ق.م ؛ حيث كانت المنطقة جزءًا من إقليم عمان أو "الساحل العماني" الذي يضمالإمارات وسلطنة عمان، وقد تميزت بوجود مئات المدافن خاصة في القسم الشمالي لجبل حفيت وسفوحه الشرقية، وقد شيدت على شكل خلية النحل، ولكل مدفن مدخل؛ مما يدل على أنه مصمم لدفن أكثر من شخص واحد. [2]
ولم يعثر على أي كتابات في هذه المقابر.
المكتشفات الأثرية
استخدم مصطلح أم النار للدلالة على المكتشفات الأثرية التي عثر عليها بجزيرة أم النارالصخرية التي تبعد 20 كلم عن أبوظبي، هذه المكتشفات تمثلها الأوعية السوداء على الخلفية الحمراء، والمدافن الركامية، والمستقرات البرجية، والبناء الخالي من الطين، الأمر الذي يدل على خصوصية الحضارة في تلك المنطقة .
اتحاد الإمارات
لقد كان لاجتماعات مجلس الإمارات المتصالحة دور بارز في بناء علاقة ودية بين الجيل الجديد المفعم بالحماسة، فكان أن نشأت علاقة دائمة بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، و الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، هذه العلاقة كان لها دور بارز في وحدة دولة الإمارات، لقد أتاحت اللقاءات بين الحكام على أرض محايدة إلى توثيق المعرفة بين بعضهم بعضًا، وتعميق صداقتهم، الأمر الذي سهل تجاوز سلبيات الماضي . [1]
أعلنت الحكومة البريطانية في الثاني من يناير 1968مـ أنها ستنسحب من المنطقة، وعلى الرغم من أن القرار كان مفاجئًا للحكام، إلا أنهم أدركوا وبسرعة أن عليهم أن يقفوا صفًا واحدًا من أجل خدمة شعوبهم؛ لتبدأ الخطوات نحو وضع إطار سياسي جديد للمنطقة، لكن هذه المحاولات كانت تصطدم بتأثيرات الاحتلال البريطاني الذي امتد لأكثر من قرنين من الزمان.
كانت الخطوة الأولى والحاسمة على طريق الاتحاد هي توافق الرؤى بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم أبوظبي،والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ، حاكم دبي؛ إذ تم عقد اتفاقية ثنائية مبدئية بين الحاكمين في فبراير 1968 تدعو إلى إقامة اتحاد بين أبو ظبي ودبي، وتنص على تشكيل دولة فيدرالية واحدة، تكون فيها السياسة الخارجية والدفاع والأمن مشتركة، كما قام [[الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان|الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان] لتعزيز هذا الاتحاد بحل مشكلة الحدود مع دبي .
الاتحاد التساعي
لقد فتحت هذه الاتفاقية الباب مشرعًا أمام إقامة اتحاد أوسع وأشمل؛ يمتد إلى بقية الإمارات الأخرى، فدعا كل من [[الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان|الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان] والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حكام الإمارات الخمس في الساحل المتصالح إلى الانضمام لهذا الاتحاد، كما دعيت كل قطر والبحرين؛ بهدف جعل الاتحاد أوسع. لقيت هذه الدعوة تأييدًا كبيرًا، الإمارات التسع في 27 فبراير 1968مـ ، ووقعوا اتفاقية تختص بالتعاون على إقامة اتحاد يجمع بينهم، غير أن هذا الاتفاق كان في أضيق حدوده.
اتحاد الإمارات السبع
لقد استمرت النقاشات ما يقارب ثلاث سنوات على مستويات مختلفة، وأخذت تشكل هذه المباحثات الأولوية القصوى لدى الشيخ الشيخ زايد في الأشهر الستة الأخيرة التي سبقت انسحاب القوات البريطانية، وقد تفهم بأفقه الواسع الظروف التي دعت البحرين إلى اختيار الاستقلال، وعدم الانضمام إلى الاتحاد، وأصبح ينظر إلى الاتحاد المحدود بين الإمارات السبع على أنه الخيار الواقعي الوحيد.
وما إن عُهد إلى الشيخ زايد بمهمة تشكيل كيان سياسي جديد وقوي في منتصف 1971مـ ؛ حتى اتخذ زمام المبادرة، وقام بدعوة الحكام الست إلى الاجتماع والتباحث في أبوظبي، لكن النتائج كانت مخيبة للآمال في أحد جوانبها.
وفي 10 يوليو 1971 عقد الاجتماع الذي حضره جميع الأعضاء، وقد كان من الواضح فيه أن معظم الإمارات تفضل ترتيبات تعطيها استقلالية واسعة، في 13 يوليو 1971م ، وبعد مناقشات غير مثمرة طرح الشيخ زايد وبشكل مباشر مسألة الاتحاد، الأمر الذي دعا حكام الإمارات الست الأخرى إلى أن يتخذوا قرارًا واضحًا؛ فأبدى الحكام رغبتهم في الاتحاد، وفي 18 يوليو 1971 تم التوصل إلى اتفاق بين الإمارات الست، ووقّع حكام تلك الإمارات اتفاقًا مشتركًا، كما تم الاتفاق على دستور مؤقت يركز بشكل أساسي على الوضع الاجتماعي والاقتصادي للاتحاد.
وتتكون من الإمارات المتصالحة الست: أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين ،الفجيرة، كما رفع للمرة الأولى علم الدولة الجديد بألوانه: الأحمر والأخضر والأسود والأبيض .
غير أنه كان من المؤسف عدم انضمام إمارة رأس الخيمة إلى الاتحاد إذ كانت في حالة تردد، وفي 10 فبراير 1972مـ انضمت إلى بقية الإمارات؛ ليكتمل عقد الاتحاد بين الإمارات السبع.
وقد حدد الدستور خمس سلطات للدولة الاتحادية هي: المجلس الأعلى للاتحاد: ويتكون من الحكام السبعة، وهو أعلى المؤسسات في الدولة وله القوة الشرعية والتنفيذية.
رئيس الدولة ونائبه.
المجلس الوطني الاتحادي وهو مجلس استشاري .
السلطة التشريعية أو القضائية ، وهي تتكون من عدد من المحاكم على رأسها المحكمة الاتحادية .
انتخب الشيخ زايد حاكم أبوظبي كأول رئيس للدولة ، وحاكم دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم تم انتخابه نائبًا للرئيس، وفي عام 1995مـ وافق المجلس الأعلى للاتحاد على نص معدل؛ لجعل الدستور المؤقت دستورًا دائمًا لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبحت أبو ظبي عاصمة للدولة. [3]
http://www.uaepedia.ae/index.php/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA#.VOSvufmsXuw
http://www.uaepedia.ae/index.php/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE_%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA#.VOSvufmsXuw
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق