Translate

الخميس، 5 مارس 2015

الغوص على اللؤلؤ في دولة الإمارات


اشتهرت الإمارات العربية المتحدة باستخراج اللؤلؤ منذ زمن طويل، حيث كانت مهنة الغوص بهدف استخراج اللؤلؤ أولى المهن التي مارسها أهالي دولة الإمارات، وكانت بجانب صيد الأسماك حرفة ومصدر رزق مهم لكثير من العائلات ومصدر دخل قومي.
واعتمد عامة أهل الإمارات على صيد اللؤلؤ اعتمادا كبيرا، إذ كانت تعتبر هذه التجارة هي عصب الحياة بالنسبة لهم، وعمل في هذه التجارة عدد كبير من الناس، لكن مع ظهور النفط فإن صناعة اللؤلؤ تضاءلت إلى ان انتهت كليا بعد ذلك، وأصبح كل مايتعلق بها من الذكريات.
رحلة محفوفة بالمخاطر
هي رحلة محفوفة بالمخاطر يقدم عليها الغواصون بعد توديعهم لأحبابهم لينطلقوا بحثاً عن الجوهرة البيضاء.

تصل السفينة إلى موقع اللؤلؤ والتي تسمى “الهيرات” فتقف هناك ومنذ اللحظة التي تصل فيها السفينة يرفع النهام صوته منشدا، وتبدأ الإستعدادات التي لاتتوقف إلا بانتهاء العمل.
يحمل الغواص معه أدواته والتي هي “الديين والحجر والزبيل والفطام والسكين” ثم ينزل إلى قاع البحر، وبمجرد وصوله يبدأ بجمع المحار والأصداف ويضعها في الديين وبعد دقائق معدودة يحرك اليدا فيقوم السيب بسحبه إلى سطح البحر، وبعدها ينزل مرة أخرى وهكذا لمدة زمنية أو بعدد التبات، وقد يستغرق العمل ساعتين أو أكثر خصوصا بالنسبة للغيص أما بالنسبة لبقية ركاب السفينة فالعمل يستمر.

بعد أن ينتهي هذا العمل يصعد الغواص “الغيص” على ظهر السفينة عند وقت صلاة الظهر، بعدها يتناول الجميع طعام الغداء وبعد ذلك تبدأ فترة الإستراحة فينام الجميع في هذا الوقت، أما بعد الإستيقاظ فإن الغواص قد ينزل مرة أخرى إلى قاع البحر أو قد يبقى على ظهر السفينة وتبدأ مرحلة أخرى من العمل يقوم بها السيب والجلاسة “اليلاسة” وهي مرحلة فلق المحار ويتعاون الجميع على ذلك، وفي أثناء الغروب يتوقف الجميع عن العمل لتبدأ صلاة المغرب والعشاء.
طاقم السفينة

يتألف طاقم سفينة الغواصين من عدد الأفراد لكل منهم تسميته الخاصة حيث يوجد السردال وهو قائد أسطول السفن وبيده أمر بداية الأسطول وعودته، وهو بطبيعة الحال خبير بالبحر.
أما النوخذة فهو قائد السفينة التي يعد كل شئ لها من بداية رحلتها وحتى نهايتها، وهو المطاع فيها دون اعتراض من أحد، ويوجد المجدمي “المقدمي” وهو الذي يجلس في أمام السفينة ويحل محل النوخذة في بعض الأحيان.

أما الغواص، فهو الشخص الذي ينزل إلى البحر ويغوص لاستخراج المحار والأصداف من البحر، في حين أن السيب وهو المعين المباشر للغواص وتقع عليه مسؤولية سلامة الغواص، وهو يمسك بحبل متصل بينه وبين الغواص فإذا حرك الغواص الحبل سحبه السيب بسرع، في حين أن السكوني هو الرجل الذي يمسك السكان أي “دفة” السفينة.

ويوجد أيضاً الرضيف، وهم الصبية يقومون ببعض الأعمال ومنها مساعدة السيب في سحب الغواص، كما أن بعضهم يتدرب على الغوص، بينما التباب هو الولد الصغير الحدث السن حيث يقوم بمساعدة من على ظهر السفينة بسكب الشاي وفلق المحار وغيرها من الأمور الخفيفة.
أما الجلاسة “اليلاسة” وهم الرجال الإحتياطيون الذين يحلون في أي طارئ يحدث لأحد الغواصين، ولكنهم يقومون بأعمال مثل فلق المحار، النهام المنشد في السفينة الذي ينشد الأشعار بصوت شجي، ويوجد الطباخ وهو الشخص الذي يقوم بطبخ المأكولات والشاي، ويوجد الكيتوب وهو الشخص الذي يقوم بكتابة كل ما يحتاج إلى كتابة وأهمها مايصيده الغواص ثم يتلوه آخر النهار.
اداوت الصيد 
تتكون ادوات صيد اللؤلؤ من:
1. الفطام: مشبك يضعه الغواص على أنفه أثناء الغوص؛ حتى لا تتسرب المياه إلى جوفه.
2. الحصاة “الحجر- الثقل- البلد”: يربط في رِجْل الغواص ليساعده على النزول إلى العمق المطلوب.
3. الشمشول: رداء أسود سميك يلبسه الغواص.
4. الخبط: قفاز جلدي لحماية أيدي الغواص.
5.الديين: كيس مغزول من خيوط غليظة، يعلقه الغواص في رقبته؛ ليضع فيه المحار الذي جمعه.
6. اليدا: الحبل المتصل بين الغواص والسيب.
7. المفلقة: الأداة التي يفتح بها المحار.


اعتمد عامة أهل الإمارات على صيد اللؤلؤ اعتمادا كبيرا إذ كانت تعتبر هذه التجارة هي عصب الحياة بالنسبة لهم. وقد عمل في هذه التجارة عدد كبير من الناس بلغ الآلاف من عدد سكان هذه الدولة في جميع إماراتها، ولكن مع ظهور النفط فإن صناعة اللؤلؤ قد تضاءلت في البداية إلى ان انتهت كليا بعد ذلك وقد توقفت منذ قرابة الثلاثين عاما في الإمارات وقد أصبح كل مايتعلق بها من الذكريات التي عاشها الذين سبقونا.
 
الشلة: إن اول يوم يخرج فيه أسطول السفن نحو "الهيرات" لصيد محار اللؤلؤ يسمى بالشلة أو الركبة حيث يكون فيه الإستعداد من قبل جميع البحارة للتوجه إلى الصعود على السفن، ويقف على الجانب الآخر وعلى الشواطئ كافة الناس وأهالي البحارة لتوديعهم ثم تتحرك القافلة متجهة إلى الأماكن المقصودة.
 
القفال: وهو اليوم الأخير للبحارة إذ يعلن السردال أمير أسطول السفن ببدء رحلة العودة حيث كانت تطلق طلقة مدفع إعلانا من السردال ببدء العودة إلى الديار، ويبدأ الأهالي ـ وهم على علم بعودة الأسطول ـ يبدأون في إعداد أنفسهم لاستقبال أبطال البحر الذين عادوا للتو وتستقبلهم الأيدي بالأحضان.
 
الركاب في السفينة:
 
  السردال: وهو قائد أسطول السفن وبيده أمر بداية الأسطول وعودته، وهو بطبيعة الحال خبير بالبحر.
 النوخذة: قائد السفينة التي يعد كل شئ لها من بداية رحلتها وحتى نهايتها وهو المطاع فيها دون اعتراض من أحد.
  المجدمي" "لمقدمي" وهو الذي يجلس في أمام السفينة ويحل محل النوخذة في بعض الأحيان.
   الغواص: الشخص الذي ينزل إلى البحر ويغوص لاستخراج المحار والأصداف من البحر.
السيب: وهو المعين المباشر للغواص وتقع عليه مسؤولية سلامة الغواص، فهذا الرجل يمسك بحبل متصل بينه وبين الغواص فإذا حرك الغواص الحبل سحبه السيب بسرعة.
  السكوني: وهو الرجل الذي يمسك السكان أي "دفة" السفينة.
الرضيف: وهم الصبية وأعمارهم بين العاشرة والرابعة عشر يقومون ببعض الأعمال  ومنها مساعدة السيب في سحب الغواص، كما أن بعضهم يتدرب على الغوص.
التباب: الولد الصغير الحدث السن حيث يقوم بمساعدة من على ظهر السفينة بسكب الشاي وفلق المحار وغيرها من الأمور الخفيفة.
الجلاسة: "اليلاسة" وهم الرجال الإحتياطيون الذين يحلون في أي طارئ يحدث لأحد الغواصين ولكنهم يقومون بأعمال مثل فلق المحار.
النهام: المنشد في السفينة الذي ينشد الأشعار بصوت شجي ومن خلال عباراته يصلي على النبي وأهل بيته عليهم السلام ويدعو للبحارة بالخير والسلام.
 الطباخ: شخص يقوم بطبخ المأكولات والشاي.
 الكيتوب: وهو الشخص الذي يقوم بكتابة كل ما يحتاج إلى كتابة وأهمها مايصيده الغواص ثم يتلوه آخر النهار.
المطوع: في بعض السفن ولاسيما الكبيرة منها كان بعض النواخذة ـ مفرد نوخذة ـ يأخذ معه المطوع من أجل الصلاة وأحكام الدين.
 
الأدوات التي يستخدمها البحارة:
 
*    الديين: وهو إناء مصنوع من خيوط متشابكة يعلقه الغواص في رقبته أثناء جمع المحار والأصداف ليضعه فيه.
*  الحجر: وهي حجر يعلقها الغواص في إصبع إحدى رجليه لينزل سريعا إلى البحر ويتصل بهذه الحجرة حبل متصل بالسفينة ليرفعها السيب.
*    الزبيل: وهو الحبل المتصل بالحجر الذي ينزل به الغواص إلى قاع البحر.                                                 
 
*  اليدا: الحبل الذي يستخدمه الغواص للرجوع إلى السفينة ليرتاح قليلا ويأخذ نفسا، إذ يحرك الغواص هذا الحبل بقوة فيقوم السيب بسحبه بسرعة ويستلم منه الديين ليفرغه ثم يعود الغواص إلى عمق البحر مرة أخرى.
*    الفطام: مشبك يضعه الغواص على أنفه ليقيه دخول الماء من خلال أنفه.
*    السكين: يحمل الغواص معه سكينا لكي يحتمي بها من المخاطر التي تحيط به.
 
 
 
 
طريقة العمل في البحر خلال يوم كامل:
 
تصل السفينة إلى موقع اللؤلؤ والتي تسمى "الهيرات" فتقف هناك ومنذ اللحظة التي تصل فيها السفينة يرفع النهام صوته منشدا وتبدأ الإستعدادات التي لاتتوقف إلا بانتهاء العمل. يحمل الغواص معه أدواته التي ذكرناها الديين والحجر والزبيل والفطام والسكين ثم ينزل إلى قاع البحر، وبمجرد وصوله يبدأ بجمع المحار والأصداف ويضعها في الديين وبعد دقائق معدودة يحرك اليدا فيقوم السيب بسحبه إلى سطح البحر وبعدها ينزل مرة أخرى وهكذا لمدة زمنية أو بعدد التبات وقد يستغرق العمل ساعتين أو أكثر خصوصا بالنسبة للغيص أما بالنسبة لبقية ركاب السفينة فالعمل يستمر.
 
          بعد أن ينتهي هذا العمل يصعد الغواص "الغيص" على ظهر السفينة عند وقت صلاة الظهر خصوصا للصلاة ويقوم الجميع بتذكير بعضهم البعض بضرورة الصلاة، بعدها يتناول الجميع طعام الغداء وبعد ذلك تبدأ فترة الإستراحة فينام الجميع في هذا الوقت. أما بعد الإستيقاظ فإن الغواص قد ينزل مرة أخرى إلى قاع البحر أو قد يبقى على ظهر السفينة وتبدأ مرحلة أخرى من العمل يقوم بها السيب والجلاسة "اليلاسة" وهي مرحلة فلق المحار ويتعاون الجميع على ذلك، وفي أثناء الغروب يتوقف الجميع عن العمل لتبدأ صلاة المغرب والعشاء وبعدها يتهيأ الجميع للعشاء وبعد العشاء النوم. ثم يستيقظ الجميع في الصباح الباكر جدا للصلاة والريوق حتى يحين وقت العمل مرة أخرى.
 
إن العمل في البحر لهو عمل شاق جدا ومع ذلك فإن الآباء والأجداد قد تحدوا البحر تحديا كبيرا مع قلة التكنولوجيا آنذاك وكان العزم يدفعهم للعمل ليل نهار من أجل لقمة العيش، وكان العمل في البحر بالنسبة لهم يعتبر بطوليا خصوصا بالنسبة للغواص حيث أنه هو الذي يتعرض لأكثر المخاطر.
 
أنواع اللؤلؤ:
 
هناك ميزات ومواصفات اللؤلؤ يختلف فيها عن بعضه البعض ويعرف اللؤلؤ الجيد من غيره بالشكل والحجم واللون والملمس وتأتي أسعاره مختلفة تبعا لهذه المواصفات، وأفضل أنواعه من حيث كافة المواصفات هي:
 
*    الجيوان: ولؤلؤة الجيوان معروفة باستدارتها الكاملة وكبر حجمها وجمال لونها حيث أن لونا أبيض مشبع بالحمرة.
*    اليكة: وتأتي في المرتبة الثانية من حيث كافة المواصفات ماعدا الإستدارة فهذه اللؤلؤة أقل استدارة من الجيوان.
*    القولوه: تأتي في المرحلة الثالثة من حيث المواصفات إلا أن لونا وردي غامق، ويميل شكلها إلى الشكل الكمثري.
*    البدلة: وهي اللؤلؤة الرابعة من حيث المواصفات ويميل لونها إلى اللون الأزرق قليلا.
 
 
بعض ألوان اللؤلؤ:
 
*    الأبيض المشرب بالحمرة: وهو أفضل الألوان على الإطلاق والأكثر رغبة عند الناس والتجار.
*    النباتي: يشبه لون نبات السكر.
*    الوردي: يأخذ لون الورد وهو أيضا محبب عند الناس.
*    الأسود: ويعتبر الأسود من الألوان النادرة ولذلك كان غالي الثمن.
*    الأخضر وهو أردأ الألوان.
 
بعض أشكال اللؤلؤ:
 
*    الشكل الدائري: ويأخذ شكلا مستديرا كاملا ويبدو بسبب هذا الوصف جميلا.
*    الشكل نصف الدائري: ويأخذ شكلا غير مستديرا حيث يكون كأنه نصف دائرة على قاعدة له.
*    تنمبولي: يشبه الشكل الكمثري.
*    جالس: "يالس" له قاعدة يجلس عليها.
*    الفص: وهو أصغر الأنواع التي تستخدم في أغراض الفصوص للخاتم وغيرها.
 
بعض أحجام اللؤلؤ:
 
*    الرأس: وهي اللآلئ الكبيرة التي لاتسقط من الطاسة الكبيرة.
*    البطن: وهي اللؤلؤة التي تأتي بعد الرأس حيث أنها لاتسقط من الطاسة الثانية.
*    الذيل: وهي التي لاتسقط من الطاسة الثالثة ويعتبر من الأنواع المتوفرة أكثر من غيره.
*    الرابعة: وهي اللؤلؤة التي لاتسقط من الطاسة الرابعة.
 
أوزان اللؤلؤ:
 
إن لوزن اللؤلؤ طريقة خاصة كان يعرفها النواخذة والطواشون الذين كانوا يتعاملون في هذا الشأن كما أن الهنود والإنجليز والفرنسيين لهم خبرتهم في هذا المجال أيضا فإن الكثير من الهنود كانوا يعيشون في الخليج للإتجار باللؤلؤ.
 
ويعتمد الوزن على فرز اللؤلؤ أولا من حيث حجمه بواسطة عدة طاسات تصل إلى سبع يوجد فيها ثقوب، ومن ثم تبدأ مرحلة الوزن بأدوات خاصة يمتلكها الطواش، والطواش قد يشتري اللؤلؤ من البحر بسفينته الخاصة أو قد يشتريه من السوق. وهناك أوزان ومثاقيل وموازين خاصة باللؤلؤ يستخدمها الطواش في الوزن، كما أنه يحتاج غالبا إلى مكان لاهواء فيه لأن الميزان الذي يستخدم حساس للغاية، ويحمل الطواش معه دفتر حسابات خاص بجداول حساب الأوزان والوحدات.
 
إشتهرت الإمارات العربية المتحدة باستخراج اللؤلؤ من "الهيرات" وقد عرفت في البداية الشارقة حيث كانت تحتوي على مجموع كبير من السفن ثم بعد لك احتلت أبوظبي الصدارة في هذا الشأن وكانت تحتوي على مجموع كبير جدا من سفن الصيد بل كان يرتادها بعض البحارة من خارج الإمارات للإشتراك في رحلات صيد اللؤلؤ، إلا أنه في النهاية احتلت دبي المكانة الكبرى بين الإمارات وتمت كذلك حتى اكتشاف البترول.
 
وكان اللؤلؤ يستخرج من مختلف المناطق في البحر بالتعاون الكبير بين جميع إمارات الدولة وبعد استخراجه يتم بيعه على الطواويش ـ جمع طواش ـ الذين يقومون بدورهم إما ببيعه مباشرة في الإمارات على التجار الهنود وتجار الإنجليز أو ربما يسافر الطواش أو التاجر ببضاعته إلى الهند ليبيعها مباشرة هناك، بل أن بعض التجار لم يكتف بالذهاب إلى الهند وإنما سافر إلى باريس وإلى لندن.
 
السفن المستخدمة لصيد اللؤلؤ:
 
الجالبوت: وهي سفينة كبيرة إلى حد ما تحمل 30 بحارا أو أكثر.
البتيل: وهذي السفينة تحمل عددا كبيرا من البحارة.
السنبوك: صنع محليا في الإمارات وحمولته وطوله 60 قدما.
الشوعي: ويتراوح طولها بين 40 ـ 60 قدما.
 
 
مواسم الغوص:
 
ليس كل الأوقات في أيام السنة هي موسم للصيد خصوصا في أيام الشتاء فإن الغوص يكون صعبا على الغواصين والبحارة عموما ولذلك يكون هناك غوص في الشتاء عند السواحل بدلا من أن يكون في أعماق البحار وبعض مواسم الغوص هي كالتالي:
 
*  الغوص الكبير: وهو الغوص الرئيسي الذي تخرج فيه كافة السفن ويصل عدد البحارة فيه إلى عدة آلاف وعدد السفن إلى عدة مئات ويتواجد الجميع في مكان واحد على صورة اسطول من السفن التي تخرج معا وفترته هي ويبدأ من 1/6 وحتى نهاية الشهر التاسع خصوصا وأن المحار والأصداف في هذه المرحلة يكون متكاثرا.
*    غوص الردة: ويبدأ هذا بعد الغوص الكبير أي في بداية الشهر العاشر ويستمر لمدة شهر كامل.
*    غوص الرديدة: وبدايته مع بداية الشهر الحادي عشر ولمدة شهر كامل وهو غوص آخر الموسم.
 
 
مخاطر الغوص:
 
إن أعماق البحار تحمل الكثير من المخاطر التي يتعرض لها البحار، ولذلك يعتبر البحار الماهر مفخرة من المفاخر وتتمناه المرأة لشجاعته وقوته. وإن أهم المخاطر التي يتعرض لها البحار هي وجود بعض الحيوانات والأسماك المفترسة التي قد تقتل الإنسان وعلى رأسها مايعرف بالجرجو في الخليج وهو " سمك القرش " القاتل، ولهذا السبب يحمل الغواص معه سكينا يدافع بها عن نفسه أثناء هجوم هذا النوع من السمك، كما أن هناك أنواعا أخرى من الأسماك تسبب أوجاعا وآلاما حين تعض الغواص ومنها سمكة الدجاجة وسميت بهذا الإسم لأنها تشبه الدجاج وفيها أشواك فإذا ما أصابت الغواص آذته وهناك مايعرف باللخمة وهي حيوان بحري مسطح له ذيل طويل واللخمة تضرب الغواص بذيلها فإما أن تقتله لأنها تبث من خلاله سما وإما أن يصاب بجرح يمكن علاجه .... وهناك أنواع أخرى عديدة من الحيوانات، ولكن المخاطر الأخرى التي يتعرض لها الغواص عبارة عن أوجاع في الأذن والأنف بسبب النزول عدة مرات إلى قاع البحر طوال أشهر عديدة.

 

هناك تعليقان (2):

  1. ممارسة مهنة الغوص من أكثر المهن التي تبرز أصالة الإنسان في المجتمع الإماراتي

    ردحذف
  2. ممارسة مهنة الغوص من أكثر المهن التي تبرز أصالة الإنسان في المجتمع الإماراتي

    ردحذف